الصندوق قيد التنفيذ

التعليم في حالات الطوارئ واعادة التأهيل

تشكل حرب السيوف الحديدية الغير قابلة للاستيعاب، التي اندلعت بعد هجوم حماس المروع في 7 أكتوبر 2023، تحديات خطيرة للمجتمع الإسرائيلي ككل. كما هو الحال في العديد من الأزمات في الماضي، ولأن الطواقم التعليمية تقع في مكان اجتماعي مركزي، وتتحمل المسؤولية والحق في حماية الطلاب ودعمهم، كما هو الحال في مجتمع الأطر التعليمية بأكمله (الرسمي أو غير الرسمي)، فهم الذين يعرفون الطلاب وعائلاتهم بشكل أفضل، وبالتالي لديهم الفرصة لتقديم استجابة وثيقة وشخصية وملائمة خصيصا فمن شأنها تعزيز الحصانة الشخصية.
المعلمون والمربون هم العمود الفقري لجهاز التعليم والمجتمع ككل. إنهم على اتصال منتظم مع الطلاب وإلى جانب الأهالي يمكنهم تحديد احتياجاتهم وتطوير حلول تعليمية مخصصة. هؤلاء المحترفون المتفانون ليس فقط يدعمون الطلاب خلال هذا الوقت الصعب فحسب، بل يساهمون أيضا في رفاهيتهم النفسية.

ماذا اخترنا أن نفعل؟

حاضنة الأعمال

الدعم والمرافقة في تطوير المشاريع التجارية التي تتعامل مع التحديات الحالية.

غرفة حرب (حمال) تعليمية

دعم فوري ومحدد للمبادرات التربوية في جميع أنحاء البلاد.

جوهر التعلم

تدريب للطواقم التعليمية للأجيال من الولادة حتى 9 سنوات للحد من الإجهاد السام والمستمر، مع تعزيز قدرات الطفل التطورية.

دعوة لتقديم طلب

البرنامج الرئيسي السنوي للجمعية مع التركيز على المبادرات التي تعالج التحديات الحالية.
خاصة خلال الأزمة الحالية التي تؤثرعلى جيل يتعامل مع الصدمات الوطنية العميقة، تلعب طواقم التعليم دورا مركزيا. تتنقل الطواقم في فترة طويلة من الخسارة, الحزن, الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية والتحديات النفسية, الادراكية والتعليمية المرتبطة بها. قد يكون للإجراءات التي تقودها هذه الطواقم التعليمية تأثير مضاعف عميق، مما يفيد جهاز التعليم بأكمله وبالتالي المجتمع المحيط بالإطار التعليمي.

إلى جانب التحديات المعروفة، هناك ظاهرة عصبية يكون الوعي بها منخفضا ومن المهم العمل في الحقل التعليمي، على جميع طبقات التعليم، مع وعي عميق لها. في مناطق الأزمات، ينزعج الجهاز العصبي للطفل بسبب الإجهاد السام المستمر- Toxic stress، والذي يصبح استجابة فزيولوجية اساسية دائمة، التي تؤثر على الاطفال على المدى الطويل. يؤثر الإجهاد السام Toxic stress على قدرة الطفل على بناء مسار تعليمي جديد، ضمن إطار زمني تطوري محدد، ويعطل التعلم ويؤدي إلى تفاقم الوضع المجهد بالفعل. عندما يتعرض الأطفال للإجهاد السام، قد يعودون إلى مرحلة نمو مبكرة وقد لا يتمكنون من التعلم وفقا لأجيالهم.

الحرب ليست السبب الوحيد للإجهاد المستمر والسام – الفقر, سوء المعاملة, الإهمال واكتئاب الأمهات الحاد وأكثر من ذلك – هي أيضا عوامل معروفة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الإجهاد السام والمستمر. تضاف أزمة وطنية مثل تلك التي نتعامل معها أو أزمات أخرى سنواجهها في المستقبل – مثل الزلازل والأوبئة وما إلى ذلك تضاف إلى عوامل أخرى موجودة وقد تكون النتيجة تراجعا تطوريا وإحالة غير ضرورية للأطفال إلى التعليم الخاص.
من المعروف من الدراسات أن التعرض للإجهاد السام والمستمر في مرحلة الطفولة يمكن أن يضر بصحة الأطفال حتى في مرحلة البلوغ. على سبيل المثال، أظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة Journal of the American Heart Association وأجريت على مدى 20 عاما في جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة، أن أنماط الحياة التي تضمنت مستويات عالية من الإجهاد المستمر في مرحلة الطفولة تنبأت بوضوح بالتغيرات التي تشير إلى زيادة الميول إلى الإصابة بأمراض القلب في مرحلة البلوغ.

وحتى في حالات الأزمات، مثل تلك التي نواجهها اليوم، يجب ألا نتخلى عن مستقبل الطلاب وقدرتهم على تحقيق قدراتهم، وعلى النمو ليصبحوا بالغين أصحاء, منتجين ومشاركين اجتماعيا.

نرى أنشطة الجمعية، التي ترتبط مباشرة بالطواقم التعليمية في الحقل، كجزء من مرحلة الشفاء والتقوية وإعادة التأهيل. في أوقات الطوارئ، تشكل الجمعية منصة مهمة يمكن أن تمكن من بناء الحصانة للطواقم التعليمية التي تعتبر وكيلة التغيير في المجتمع وتزويدهم بالمعلومات والأدوات التي ستمكنهم من التثقيف والوعي بآثار الإجهاد السام.

لذلك، مع اندلاع الحرب، قمنا بتحويل موارد الجمعية إلى هذه العمليات. لقد قمنا بصياغة برامج رائدة سيتمكن فيها المعلمون والمربون من تطوير حلول فعالة في الحقل التعليمي وفقا لأحداث الساعة.